03‏/03‏/2010

الآن فهمت القضية الفلسطينيه .. أوقفوا السلاح عن إسرائيل !!

هذا موقف تاريخي للملك فيصل آل سعود
مع " ديغول " رئيس فرنسا السابق ( كما في الصورة التالية )




وسأجعل هنا التاريخ يتحدث عن الملك فيصل من خلال شهادة مباشرة للأستاذ الدواليبي (راجع مذكراته)
الذي سجل هذا الموقف التاريخي من الملك فيصل مع الرئيس الفرنسي السابق وزعيم باريس التاريخي الجنرال ديغول.

مُذكراً هنا بأن هذا الحوار في باريس لم يصدر من مثقف أو كاتب أو حتى مسؤول دبلوماسي إنما صدر من الملك فيصل وهو في رأس الحكم.

قال ديجول : يتحدث النّاس أنكّم يا جلالة الملك تريدون أن تقذفوا بإسرائيل إلى البحر، وإسرائيل هذه أصبحت أمراً واقعاً، ولا يقبل أحدٌ في العالم رفع هذا الأمر الواقع.


"في القدس مع الحاج أمين الحسيني عام 65"



أجاب الملك فيصل : يا فخامة الرئيس ، أنا أستغرب كلامك هذا ، إن هتلر احتل باريس ، وأصبح احتلاله أمراً واقعاً ، وكل فرنسا استسلمت إلاّ ( أنت ) انسحبت مع الجيش الانجليزي ، وبقيت تعمل لمقاومة الأمر الواقع حتى تغلبت عليه؛ فلا أنت رضخت للأمر الواقع ، ولا شعبك رضخ ؛ فأنا أستغرب منك الآن أن تطلب مني أن أرضى بالأمر الواقع ، والويل يا فخامة الرئيس للضعيف إذا احتله القوي !! وراح يطالب بالقاعدة الذهبية للجنرال ديجول أن الاحتلال إذا أصبح واقعاً فقد أصبح مشروعاً.

ثم استأنف ديجول :
يا جلالة الملك ، يقول اليهود إن فلسطين وطنهم الأصلي وجدهم الأعلى إسرائيل ولد هناك.

أجاب الملك فيصل :
 فخامة الرئيس، أنا معجب بك لأنك متدين مؤمن بدينك ، وأنت بلا شك تقرأ الكتاب المقدس ، أما قرأت أن اليهود جاؤوا من مصر! غـزاة فاتحيـن، حرقوا المدن وقتلوا الرجال والنساء والأطفال؟! فكيف تقول إن فلسطين بلدهم، وهي للكنعانيين العرب ، واليهود مستعمرون
وأنت تريد أن تعيد الاستعمار الذي حققته إسرائيل منذ أربعة آلاف سنة ، فلماذا لا تعيد استعمار روما لفرنسا الذي كان قبل ثلاثة آلاف سنة فقط ؟!
أنصلح خريطة العالم لمصلحة اليهود ، ولا نصلحها لمصلحة روما؟!
ونحن العرب أمضينا مئتي سنة في جنوب فرنسا ، في حين لم يمكث اليهود في فلسطين سوى سبعين سنة ثم نفوا بعدها.



"الملك فيصل في قصر الحمراء في الأندلس-أسبانيا"


قال ديجول : ولكنهم يقولون إن أباهم ولد فيها !!

أجاب الفيصل : غريب !! عندك الآن مئة وخمسون سفارة في باريس ، وأكثر السفراء يلد لهم أطفال في باريس، فلو صار هؤلاء الأطفال رؤساء دول وجاؤوا يطالبونك بحق الولادة في باريس!! فمسكينة باريس!! لا أدري لمن ســـتكون؟!


سكت ديجول، وضرب الجرس مستدعياً ( بومبيدو ) وكان جالساً مع الأمير سلطان ورشاد فرعون في الخارج

وقال ديجول :  الآن فهمت القضية الفلسطينية ،  أوقفوا السـلاح المصدر لإسرائيل ...

وكانت إسرائيل يومها تحارب بأسلحة فرنسية وليس أمريكية .

"الملك فيصل مع الرئيس الأمريكي نيكسون  وزوجته عام 71"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق