11‏/03‏/2010

الصلاة .. تجمع المثل العليا


* قلت ذات مرة مداعبا للسامعين في إحدى المحاضرات - وكانته خطوة موفقه كل التوفيق والحمد لله - :
إن هذه الصلاة الإسلاميه التي نؤديها في اليوم خمس مرات , ليست إلا تدريبا يوميا على
" نظام اجتماعي علمي فيه محاسن النظام الشيوعي بمحاسن النظام الديمقراطي بمحاسن النظام الدكتاتوري "
فعجبوا وقالوا : كيف كان ذلك ؟ فقت :



( إن أفضل ما في النظام الشيوعي من حسنات هو دعم معنى المساواة والقضاء على الفوارق والطبقات , ومحاربة الاعتزاز بالملكية التي ينتج عنها هذا التفاوت .. وهذه المعاني كلها يستحضرها المسلم , ويشعربها  تماما , وتتركز في نفسه
اذا دخل المسجد , لأنه يشعر لأول دخوله أن هذا المسجد لله , لا لأحد من خلقه
فاذا صاح المؤذن : قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة ..
استوى هذا الجمع خلف إمامه كالبنيان المرصوص , فلا يركع أحد حتى يركع الامام , ولا يأتي بحركه أو سكون
إلا تابعا له ومقتديا به ومقلدا إياه , وهذا هو أفضل ما في النظام الدكتاتوري : ( الوحدة والنظام في الإراده والمظهر على السواء )

ولكن هذا الإمام مقيد - هو نفسه - بتعاليم الصلاة ودستورها .. !! , فاذا انحرف أو أخطا في شئ , كان للصبي الصغير
والرجل والكبير والمرأه - كان لكل واحد منهم - الحق كل الحق أن ينبهه إلى خطأه , وأن يرده إلى الصواب في أثناء الصلاة ,
وكان على الإمام كائنا من كان , أن ينزل على هذا الإرشاد , ويعدل خطأه , وليس في الديمقراطيه أروع من هذه الحسنات ..

فما بقي بعد ذلك لهذه النظم من فضل على الاسلام  , وقد جمع محاسنها جميعا واتقى بهذا المزج البديع كل ما فيها من سيئات )





* من أنفاس أحد العلماء العاملين في القرن الماضي .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق