24‏/03‏/2010

أكافح ..!!


قصيدة
للشيخ : محمد زكي الدين إبراهيم - رحمه الله





أُكَافِحُ مَنْ يَغلُو يَمِينًا وَيَسْرَةً
وَأَدْعُو إِلَى عَدْلٍ مِنَ الأمْرِ مُنْصِفِ

وَأَغْسِلُ مَا عَابَ التَّصَوُّفَ مِنْ هَوًى
وَمَا شَابَهُ مِنْ رِيبَةٍ أَوْ تَخَلُّفِ

وَأَحْطِمُ أَوْثَانًا وَأَجْتَثُّ مُنْكَرًا
وَمَا دُسَّ مِنْ فِعْلٍ وَفِكْرٍمُحَرَّفِ

فَعَادَيْتُ أَعْدَاءَ التَّصَوُّفِ صَادِقًا
وَخَاصَمْتُ عمْرِي أَدْعِيَاءَ التَّصَوُّفِ

وَصُغتُ دَلِيلِي مِنْ كِتَابٍ وَسنةٍ
سَوِيًّا فَلَمْ أَجْهَلْ وَلَمْ أَتَحَيَّفِ  

فَأَغْضَبْتُ هَذَا ثُمَّ هَذَا وَلَمْ أَزَلْ
وَلَيْسَ رِضا هَذَا وَهَذَا مُشَرِّفِي 

إِذَا رَضِيَ الْمَوْلَى عَلَيَّ فَقَدْ كَفَى
وَلَسْتُ أُبَالِي فِي رِضاهُ بِمُرْجِفِ       




16‏/03‏/2010

وأنا اللهيب .. وقادتي المطر !!



بالأمس كانت " غزة "

واليوم نخشى على  " القدس "  .. !!

فماذا ننتظر ,, غدا .. ؟؟




 


يا قدس معذرة ومثلي ليس يعتذرُ

مالي يدٌ في ما جرى فالأمر ما أمروا

وأنا ضعيف ليس لي أثر

عار عليّ السمع والبصر

وأنا بسيف الحرف أنتحر
 

وأنا اللهيب وقادتي المطر

فمتى سأستعر؟





 
لو أن أرباب الحمى حجرُ

لحملت فأسا فوقها القدرُ

هوجاء لا تبقي ولا تذر؛

لكنما أصنامنا بشرُ

الغدر منهم خائف حذر

والمكر يشكو الضعف إن مكروا؛

فالحرب أغنية يجن بلحنها الوتر

والسلم مختصر

ساق على ساق، وأقداح يعرش فوقها الخدر

وموائد من حولها بقر

ويكون مؤتمر ! ؛

هزي إليك بجذع مؤتمر يساقط حولك الهذر

عاش اللهيب ويسقط المطر






 

14‏/03‏/2010

من روائع فارس العرب " عنترة "




 
إذا قنع الفتى بذميم عيشٍ *** وكان وراء سجفٍ كالبناتِ
ولم يَهجُم على أسد المنايا *** ولم يطعن صدور الصافناتِ
ولم يقر الضيوف إذا أتوه *** ولم يك صابراً في النائبات
ولم يبلغ بضرب الهام مجداً *** ولم يروِ السيوف من الكماة
فقل للناعيات إذا نعته *** ألا فاقصرن ندب النادباتِ
ولا تبكين إلاّ ليث غابٍ *** شجاعا في الحروب الثائرات
دعوني في الحروب أَمُت عزيزاً *** فموت العز خير من حياتي
لعمري ما الفخار بكسب مالٍ *** ولا يدعى الغني من السُراةِ
ستذكرني المعامع كل وقتٍ *** على طول الحياة إلى المماتِ
فذاك الأجر يبقى ليس يفنى *** وعند الله أغلى المكرمات
وإني اليوم درع المسلمات *** وارخص في سبيل الحق ذاتي
وآخذ حقنا منهم بحربٍ *** بحد السيف نمضي للطغاة





فإني على جنب الغظا أتقلــــــب





ومنذ أن فتح "علال الفاسي" عينيه في الدنيا، وجد نفسه في مجتمع يعبث به الاستعمار ، وينعم بخيراته ، ويستنزف دماء أبنائه ويستعبدهم ، فأدرك خطورة الوضع ومرارة الواقع ، فأعد نفسه وجندها لخوض المعركة وأداء الرسالة ، وكانت صرخته الأولى هي تلك القصيدة التي بث فيها لوعته وتحسره على أمته المنكودة ، وأمله في تحريرها من سلطة الاستعمار، واستعداده لإنقاذها بما يملك من نظر بعيد ، ونفس لا تقبل الضيم ولا ترضى الظلم . يقول في مطلع هذه القصيدة وهو حينئذ ابن سبع عشرة سنة :

 أبعد بلوغ الخمس عــشرة ألعب وألـــــهو بلذات الحيـــاة وأطــرب
ولي نظر عال ونفـــــــــــس أبية مقاماً على هام المجـــرة تطلب
وعندي آمال أريـــد بلوغهـــــــــا تذوب إذا داعبت دهـري وتذهب
ولي أمة منـــكودة الحـظ لم تجد سبيلا إلى العــيش الذي تتطلب
قضيت عليها زهو عمري تحسراً فما ساغ لي طعم ولا لذ مشرب
ولا راق لي نومٌ وإن نمت ساعة فإني على جنب الغظا أتقلــــــب




 

وإلى جانب تحسره على أمته المنكودة المنكوبة ، فهو يتألم ويتضجر من أصحاب النفوس الصغيرة الذين يشغلهم متاع الدنيا عن أن يفكروا لتخليص البلاد من حكم المستعمر، ويجاهدوا في سبيل ذلك . ومن ثم فهو يتوجه إلى الشباب مثله ويعقد آماله عليهم في تحرير البلاد والعقول وردها إلى قوتها ومجدها . يقول في القصيدة نفسها :

وما ساءني في القوم إلا عقولهم     وظنهم أن المعالي تذهب 
وكنت أرى تحت العمائم حاجة       فما هي إلا أن يروم المرتب
بـلـوت بـني أمـي سـنيـن عـديــدة       فـألفـيت أن النـشء للخـير أقـرب
 

11‏/03‏/2010

الصلاة .. تجمع المثل العليا


* قلت ذات مرة مداعبا للسامعين في إحدى المحاضرات - وكانته خطوة موفقه كل التوفيق والحمد لله - :
إن هذه الصلاة الإسلاميه التي نؤديها في اليوم خمس مرات , ليست إلا تدريبا يوميا على
" نظام اجتماعي علمي فيه محاسن النظام الشيوعي بمحاسن النظام الديمقراطي بمحاسن النظام الدكتاتوري "
فعجبوا وقالوا : كيف كان ذلك ؟ فقت :



( إن أفضل ما في النظام الشيوعي من حسنات هو دعم معنى المساواة والقضاء على الفوارق والطبقات , ومحاربة الاعتزاز بالملكية التي ينتج عنها هذا التفاوت .. وهذه المعاني كلها يستحضرها المسلم , ويشعربها  تماما , وتتركز في نفسه
اذا دخل المسجد , لأنه يشعر لأول دخوله أن هذا المسجد لله , لا لأحد من خلقه
فاذا صاح المؤذن : قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة ..
استوى هذا الجمع خلف إمامه كالبنيان المرصوص , فلا يركع أحد حتى يركع الامام , ولا يأتي بحركه أو سكون
إلا تابعا له ومقتديا به ومقلدا إياه , وهذا هو أفضل ما في النظام الدكتاتوري : ( الوحدة والنظام في الإراده والمظهر على السواء )

ولكن هذا الإمام مقيد - هو نفسه - بتعاليم الصلاة ودستورها .. !! , فاذا انحرف أو أخطا في شئ , كان للصبي الصغير
والرجل والكبير والمرأه - كان لكل واحد منهم - الحق كل الحق أن ينبهه إلى خطأه , وأن يرده إلى الصواب في أثناء الصلاة ,
وكان على الإمام كائنا من كان , أن ينزل على هذا الإرشاد , ويعدل خطأه , وليس في الديمقراطيه أروع من هذه الحسنات ..

فما بقي بعد ذلك لهذه النظم من فضل على الاسلام  , وقد جمع محاسنها جميعا واتقى بهذا المزج البديع كل ما فيها من سيئات )





* من أنفاس أحد العلماء العاملين في القرن الماضي .


03‏/03‏/2010

الآن فهمت القضية الفلسطينيه .. أوقفوا السلاح عن إسرائيل !!

هذا موقف تاريخي للملك فيصل آل سعود
مع " ديغول " رئيس فرنسا السابق ( كما في الصورة التالية )




وسأجعل هنا التاريخ يتحدث عن الملك فيصل من خلال شهادة مباشرة للأستاذ الدواليبي (راجع مذكراته)
الذي سجل هذا الموقف التاريخي من الملك فيصل مع الرئيس الفرنسي السابق وزعيم باريس التاريخي الجنرال ديغول.

مُذكراً هنا بأن هذا الحوار في باريس لم يصدر من مثقف أو كاتب أو حتى مسؤول دبلوماسي إنما صدر من الملك فيصل وهو في رأس الحكم.

قال ديجول : يتحدث النّاس أنكّم يا جلالة الملك تريدون أن تقذفوا بإسرائيل إلى البحر، وإسرائيل هذه أصبحت أمراً واقعاً، ولا يقبل أحدٌ في العالم رفع هذا الأمر الواقع.


"في القدس مع الحاج أمين الحسيني عام 65"



أجاب الملك فيصل : يا فخامة الرئيس ، أنا أستغرب كلامك هذا ، إن هتلر احتل باريس ، وأصبح احتلاله أمراً واقعاً ، وكل فرنسا استسلمت إلاّ ( أنت ) انسحبت مع الجيش الانجليزي ، وبقيت تعمل لمقاومة الأمر الواقع حتى تغلبت عليه؛ فلا أنت رضخت للأمر الواقع ، ولا شعبك رضخ ؛ فأنا أستغرب منك الآن أن تطلب مني أن أرضى بالأمر الواقع ، والويل يا فخامة الرئيس للضعيف إذا احتله القوي !! وراح يطالب بالقاعدة الذهبية للجنرال ديجول أن الاحتلال إذا أصبح واقعاً فقد أصبح مشروعاً.

ثم استأنف ديجول :
يا جلالة الملك ، يقول اليهود إن فلسطين وطنهم الأصلي وجدهم الأعلى إسرائيل ولد هناك.

أجاب الملك فيصل :
 فخامة الرئيس، أنا معجب بك لأنك متدين مؤمن بدينك ، وأنت بلا شك تقرأ الكتاب المقدس ، أما قرأت أن اليهود جاؤوا من مصر! غـزاة فاتحيـن، حرقوا المدن وقتلوا الرجال والنساء والأطفال؟! فكيف تقول إن فلسطين بلدهم، وهي للكنعانيين العرب ، واليهود مستعمرون
وأنت تريد أن تعيد الاستعمار الذي حققته إسرائيل منذ أربعة آلاف سنة ، فلماذا لا تعيد استعمار روما لفرنسا الذي كان قبل ثلاثة آلاف سنة فقط ؟!
أنصلح خريطة العالم لمصلحة اليهود ، ولا نصلحها لمصلحة روما؟!
ونحن العرب أمضينا مئتي سنة في جنوب فرنسا ، في حين لم يمكث اليهود في فلسطين سوى سبعين سنة ثم نفوا بعدها.



"الملك فيصل في قصر الحمراء في الأندلس-أسبانيا"


قال ديجول : ولكنهم يقولون إن أباهم ولد فيها !!

أجاب الفيصل : غريب !! عندك الآن مئة وخمسون سفارة في باريس ، وأكثر السفراء يلد لهم أطفال في باريس، فلو صار هؤلاء الأطفال رؤساء دول وجاؤوا يطالبونك بحق الولادة في باريس!! فمسكينة باريس!! لا أدري لمن ســـتكون؟!


سكت ديجول، وضرب الجرس مستدعياً ( بومبيدو ) وكان جالساً مع الأمير سلطان ورشاد فرعون في الخارج

وقال ديجول :  الآن فهمت القضية الفلسطينية ،  أوقفوا السـلاح المصدر لإسرائيل ...

وكانت إسرائيل يومها تحارب بأسلحة فرنسية وليس أمريكية .

"الملك فيصل مع الرئيس الأمريكي نيكسون  وزوجته عام 71"