08‏/09‏/2009

من هو قطرب !؟

ترجمة قُطْرُب :

هو أبو علي محمد بن المستنيربن أحمد البصري، أحد من اختلف إلى سيبويه وتعلم منه، وكان يدلج إليه، وإذا خرج رآه على بابه غدوة وعشية، فقال له: ماأنت إلا قطرب ليل! فلقب به. واشتهر بـمثلثات قطرب
توفي قطرب ببغداد سنة 206 هـ
ما معنى قُطْرُب

قال ابن دريد :
 
قطرب وقطروب ذكر الغيلان. قال: ولغة أزدية يسمون الكلاب الصغار القطارب. وقال ثعلب: القطرب دويبة كثيرة الحركة وهو الصرار. قال: يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن أحدكم جيفة ليل قطرب نهار! أي لايقوم بالليل لخير ولاصلاة ويتحرك بالنهار كهذه الدويبة

هذا وقد غلب هذا الاسم عليه واشتهر به، وكان من كبار أئمة اللغة في عصره.


مثلثات قطرب :

وهو أول من وضع المثلث في اللغة العربية، وتبعه غيره كالبطليوسي والخطيب والبلنسي. واشتغل معلمًا لأولاد الأمير أبي دلف العجلي وممن شرح مثلثات قطرب ضياء الدين أبو العز المغيث بن علوي البغدادي اللغوي الحنبلي المتوفى سنة 583 هـ


وله من التصانيف :
 1 ـ الأزمنة .
 2 ـ الاشتقاق .
 3 ـ الأصوات .
 4 ـ الأضداد .
 5ـ إعراب القرآن .
 6 ـ خلق الإنسان .
 7 ـ خلق الفرس .
 8 ـ الرد على الملحدين في تشابه القرآن .
 9 ـ الصفات .
10 ـ العلل في النحو .
 11 ـ غريب الحديث .
 12 ـ الفرق .
 13 ـ فعل وأفعل .
 14 ـ القوافي .
 15 ـ المثلث .
 16 ـ مجاز القرآن .
 17 ـ المصنف الغريب في اللغة .
 18 ـ معاني القرآن .
 19 ـ النوادر .
 20 ـ الهمز .

وله تصانيف لطاف في النحو، ، وهو أول من وضع المثلث في اللغة ، وكتابه وإنْ كان صغيرا لكن له فضيلة السبق ، وبه اقتدى من جاء بعده ، وكان قطرب يعلم أولاد أبي دلف العجلي.

وكان له شعر أجود من شعر العلماء ـ على قلّته ـ
 فمنه ما روي أنّ أبا القاسم المهلبي ـ وكان من تلاميذ قطرب ـ جعل لقطرب جُعلاً على أن يقدِّمه على نفسه ، ويقرّ له بالعلم ، ويقول في ذلك شعرا ،
 فأجابه إلى ذلك قطرب ، وقال :
ذا مـا أقَـرَّ بـه قُـطْـرُبُ علَى نفسِهِ لأبي القـاسم وأشهدَ هودا وجَهْماً عليه وأشهد غَزْوان مَع عاصم بأن قال قد بذَّنِي في القياس وصيرت في يـده خاتَمي فأعلمُ بالنحو من سيبويه وأجودُ بالمـال من حاتِم بديهتُه عنـد رد الجـواب تزيـد على فطنة العالم فصرتُ على السن تلميـذَه وصـار أبو قاسم عالمي

وأورد له صاحب البارع قوله :
 إنْ كُنْتَ لستَ مَعِي فالذِّكْرُ مِنكَ مَعِي يرى قلبِي وإنْ غُيِّبْتَ عن بَصَرِي فالعينُ تُبْصِرُ مَـن تَهـوى وتَفْقدُه وناظـرُ القلبِ لا يَخلُو مِن النَّظرِ توفي سنة ست ومائتين في خلافة المأمون ،

حدث المرزباني قال: صار قطرب إلى أبي دلف القاسم بن عيسى العجلي صاحب الكرخ ، يؤدب ولده فلما مات كان الحسن بن قطرب يؤدبهم عوضاً عن أبيه ، فحضر معه يوماً بعض الحروب فوقع في رأسه سهم فسقط فحامى عنه أبو دلف وحارب أشد حرب حتى استنفذه ، وحمله إلى مأمنه ، وهو مغشي عليه ، وجمع الأطباء ، وأمرهم باستخراج السهم ،
فقالوا: إن خرج السهم ولم يخالط الدماغ عاش ، وإن خالطه لم يعش،
ففتح عينيه الحسن بن قطرب ورفع رأسه وقال: انزعوه ، فلو كان له دماغ ما حضر هذا الموضع ،

فقال أبو دلف في ذلك :
وليشكرن أبو علي قطـرب مني يداً بيضاء غير عقام
 ردي عليـه فتـاه بعد ثوائه رهنـاً لكـل مهندٍ قضـام
 في حيث لا تجدي عليه دفاتر مرسومـة برواقش الأقلام
لا النحـو ينفعـه ولا إتقانه علم العروض ومذهب النظام

هناك تعليقان (2):

  1. هذا أول مقال لي وهذا التعليق للتجربه

    ردحذف
  2. بداية موفقه والله يبارك (:

    ردحذف